الحديث عن مشاريع التخرج لطلاب وطالبات تقنية المعلومات كان أحد المحاور التي تناولها لقاء سيدات التقنية الأخير، خصوصاً أن الكثير من الطلاب والطالبات تنتهي علاقتهم بمشاريع التخرج لحظة تخرجهم من الجامعة وحصولهم على شهادة البكالوريوس، فلا هم تابعوا العمل عليها ولا قدموها لشركات أو مؤسسات تتبنى مشاريعهم.
الأغلبية بذلوا جهوداً عظيمة في مشاريعهم لكنها تعد مشاريع ضائعة، فهم يرفضون مشاركة الأكواد ليس لأنهم يبخلوا بها بقدر خوفهم من السرقة وأن تُنسب أعمالهم لغيرهم خاصةً بعد انتشار السرقة الالكترونية باحتراف! ولأنه لا توجد عقوبات مباشرة أو مؤسسات مسئولة عن حفظ الحقوق وملاحقة السارقين فإن الوضع أصبح فوضوياً.
بصراحة لا ألومهم وخوفهم في محله وأسبابهم مقنعة، فإذا كانت التدوينات المتواضعة التي هي حروف مرتبة بطريقة معينة لعرض المعلومات ومناقشتها وتحليلها قد تعرضت للسرقة، فمالذي يمنع أن تُسرق مشاريع التخرج وتُنسب لغير أصحابها؟
السرقة سواء كانت متمثلة في فكرة (مثل فكرة الفيس بوك، وفي حالة الفيس بوك تمت مقاضاة المؤسس ودفع مبلغاً يساوي 65 مليون دولار لأصحاب الفكرة) أو تدوينة أو تصميماً أو مشروعاً مماثلاً فهي متساوية، لأنه لا يهم مقدار وحجم السرقة إذا الشخص قد رضي لنفسه أن ينسخ بعضاً من جهود الآخرين، حتى لو اجتهد وتعب في النسخ واللصق يبقى عمله ناقصاً ليس من ناحية تقنية ولكن من ناحية أخلاقية “إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.
1 التعليق:
إرسال تعليق