
مايكروسوفت تلك الشركة التي تعد من الشركة العملاقة في مجال التقنية والبرمجيات، ساهمت في دفع عجلة التقدم التقني منذ نشأتها, فهي من الشركات التي من برامجها وأنظمتها ساهمت في نشر التطور التقني وانتشار الحاسب الآلي، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، لكن في السنوات الأخيرة شهدت مايكروسوفت من وجهة نظري تراجع كبير من ناحية الابتكار والاكتشاف، فأصبحنا لا نشاهد منها ما يثير الدهشة، لا في مجال أنظمة التشغيل ولا في مجال خدمات الويب إلا في بعض الخدمات ومحدود.
فلو تابعنا مايكروسوفت عن قرب لو جدنا تراجعها في عدة مجالات، فمن ناحية تطبيقات الويب لا يمكن أن نتذكر تطبيق للويب حاز على اهتمام المستخدمين، فأغلب مساهماتها في مجال الويب فشلت ما عدا محرك البحث Bing، أما البقية ففشلت فشل ذريع, ولا أنسى الحماس الكبير لمايكروسوفت لخدمات اللايف والتي تلاشت مع الوقت واحدة تلو الأخرى، وآخرها خدمة التدوين live space، والتي تحولت إلى منصة مفتوحة المصدر وهي الووردبريس.
المشكلة الأخرى لدى مايكروسوفت هي تأخرها في الرد على الشركات الأخرى والتي نافستها في بعض الخدمات والتطبيقات التي تتربع على عرشها مايكروسوفت, فعندما ظهرت المتصفحات المتقدمة والمتطورة مثل الفايرفوكس والكروم نجد أن مايكروسوفت تأخرت تأخرا كبيرا بالرد عليهم بمتصفح الاكسبلورور 9، والذي لم يصدر حتى الآن، ومن المتوقع أن يصدر في مطلع العام القادم، بينما نشاهد المنافسين يواصلون الضغط على مايكروسوفت خصوصا من الكروم والذي بدأ يحقق النجاح الكبير في ظل تراجع مايكروسوفت والتي نزلت نسبة متصفحات إلى ما دون 50% في حصة السوق.
0 التعليق:
إرسال تعليق